الخميس، 28 مارس 2013

رحلة من أكدز الى مدينة سيدي إفني في صور (2)

بعد  الجزء الأول  الذي تضمن تفاصيل رحلة فريق براعم ثانوية مزكيطة الإعدادية للمشاركة في بطولة المدارس ما بين الجهات بمدينة سيدي افني ، من بداية الرحلة إلى مدينة أكادير إليكم الجزء الثاني

8- الوجه الآخر لمدينة آكادير
  قبل أن تغادر  المجموعة مدينة أكادير كان لها بالصدفة موعد مع وجهها الآخر 

الجمعة، 22 مارس 2013

أمــــي يـــا " سِتِّ الْحَبـــاَيْبْ "

      أخترت هذا العنوان لأساهم من خلاله في المبادرة الطيبة لأختنا الفاضلة المدونة و المصممة ليلى الصباحي ،  الرامية للاحتفاء بالأم عبر تخصيص تدوينات للأم .، رغم أني ترددت قليلا خشية الزج بقراء مدونتي في جو حزين لا بد و أنه سيرافق الكتابة عن  أمي التي رحلت إلى دار البقاء منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة  هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لأني  لست متفقا تماما مع فكرة الأيام العالمية هذه التي صارت في حالات كثيرة " موضة "، ننسى بعدها الشيء الذي تخصص له ، بيد  أن الأم كما يوجهنا ديننا الحنيف أهل للتقدير والاحترام و التبجيل كل يوم بل كل ساعة ، و تستحق أن تؤلف في صفاتها و خصالها و تضحياتها الكتب و المصنفات ...

    - إنها  الشمعة التي احترقت من أجل أن يحيى و يسعد غيرها لست أدري و أنا أكتب قبل أيام عن عشقي للإذاعة م ، أن هذه المبادرة كانت قيد الدرس ، ومما كتبته حينها :" و رغم ضعف صلتي بالغناء كانت بعض المقاطع الموسيقية  تثير انتباهي : " يَا سِتِّ الْحَبَايْبْ .." ...تلك الأغنية التي كنت أجد فيها خير سلوان و معبر بلساني كلما طالت  غربتي   و اشتد شوقي إلى حضنها أيام الدراسة الجامعية و ما بعدها ، تلك السيدة المرهفة الحس ،الحريصة على أبنائها إلى أقصى الحدود ، تلك السيدة التي ضحت بالكثير : صحتها ، وقتها ... إلى جانب والدي  سعيا لبناء أسرة  توفر كل الظروف اللازمة لأبنائها ... ووفقت في ذلك بتوفيق من الله لكن الموت لم يمهلها حتى تقطف بعض الثمار ....

 - إنها آية في الصبر و التحمل و نكران الذات :أنسى و لن أنسى أبدا حديثها عن كم حزنت و كم سهرت و كم بكت و كم دعت الله أن يحفظ لها ذلك المولود الذكر الذي رزقت به بعد أربع مولودات متتاليات توفيت ثلاث منهن ، في مجتمع لا يرحم من تنجب إناثا و كأنها من تختار ...في زمن ومجتمع لا سلطة تعلو فيه على سلطة الحماة و أخوات الزوج و ..و ...  مجتمع تطلق فيه يزغرد فيه ثلاث مرات  لازدياد مولود ذكر ، و لا تسمع فيه زغرودة واحدة لازدياد أنثى ،  بل اسرتها تصنف  في حكم من  هدمت  خيمتها أو بيتها  ، فيتم تداول الخبر الازدياد على هذا النحو  " (أيت فلان إخلاسيسن أنوال )... و لن أنسى كيف كنت أقرأ علامات الحسرة و الحزن العميق في وجهها و هي تحكي كيف بدأت احداهن تشفيا تضع قطرات ماء في فم ذلك الرضيع _ الذي هو أنا _ إيذانا بقرب لفظه لأنفاسة الأخيرة و هو ما يعني غضب الزوج و ربما الطلاق ...لألحظ بعدها انفراجا بعد تنهيدة تردفها بالحمد لله و هي تراني  أمامها شابا يافعا تعلق عليه كل آمالها بعد الله سبحانه ...

 - إنها القلب الرحيم الودود و رمز الصمود   فقد كانت رحمها الله ملاذي كلما احتجت لشيء ، فهي السفيرة  و الوسيطة و المحامية و الطبيبة و المساعدة الاجتماعية و المعلمة رغم أميتها ....و في هذا الصدد أنسى و لن أنسى أيضا كيف  علمتني  الإصرار و التفاني و الجد  يوم غادرت الفصل في سنتي الأولى من التعليم الابتدائي لمرضي أو لأن زملاء لي اعوا المرض قبلي و سمح لهم المدرس بالمغادرة  ،و لسوء بل لحسن حظي التقيت بها و أنا عائد إلى البيت في منتصف  الطريق و كانت هي متجهة للحقول ، فاستنكرت فعلي و رفضت دعواي و عادت بي على التو  الى المدرسة ،حاول المدرس الذي كنت من تلامذته المجتهدين إقناعها بالعودة  بي الى البيت ،  فهذه أول مرة و ربما اكون فعلا مريضا دون جدوى ، فعدت لاستكمال الحصة ، و من يومها لم أتغيب حصة إلا للضرورة القصوى .....
    
    كل ذلك كان كفيلا بجعل أذني تلتصق بالإذاعة كلما سمعت أغنية و أنا على هذا الحال إلى اليوم : " يا ست الحبايب ، .... بالرغم من أني لست من هواة الغناء.. رحمك الله يا أمي و أسكنك فسيح جناتك و جعلك مع الصديقين والشهداء ، وكل موتى المسلمين ، و أسأل العلي القدير أن يغفر لي أي تقصير في حقها ، إذ لم يمهلها القدر المحتوم حتى  أرد لها و لو النزر القليل مما تستحق....

      الأم كل شيء بالنسبة للإنسان في الحياة ،و يكفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل الجنة تحت أقدامها ..، 
      فيا من لا تزال والدتك على قيد الحياة اغتنم الفرصة و لا تدع لحظة تمضي دون أن تحسن إليها ما استطعت إلى ذلك سبيلا  ، و لا تستمع لنصيحة من نفس أو هوى أو غيرهما تبعدك عنها أو تجعلها تسخط عليك ...

الأربعاء، 20 مارس 2013

رحلة من أكــدز إلى سيدي إفنـــي في صور (1).


   -1 صورة نقطة الانطلاق في اتجاه سيدي إفني عبر أكادير

 سمعت الكثير عن معاناة  الفرق الرياضية الوطنية و أزماتها المادية الناجمة عن ضعف الموارد وغياب الدعم ،رغم متابعتي غير المنتظمة لأخبار الرياضة، إلا أني لم أكن أتصور حجم معاناة مسيريها قبل هذه الرحلة ، فكلما ارتقى الفريق  ازدادت و ارتفعت  المصاريف  و ارتفاع المصاريف يعني العجز ، و خاصة في مثل حالة فرق المؤسسات التعليمية  التي تعاني من ضعف المداخيل المخصصة للرياضة...يقتضي المنطق أن تتكفل

السبت، 16 مارس 2013

العرب و الروح الرياضية في الرياضة و السياسية


    الروح الرياضية  حسب موسوعة ويكيبيديا : "  هي الطموح أو روح الجماعة الذي  تمكن من الاستمتاع بممارسة رياضة أو نشاط معين مع وضع الإنصاف والأخلاقيات والاحترام وإحساس الزمالة مع المنافسين في الاعتبار. ويشير مصطلح الخاسر السيء (sore loser) إلى الشخص الذي لا يتقبل الخسارة بصدرٍ رحب، بينما يعني مصطلح الرياضي الجيد (good sport) أن تكون "فائزًا جيدًا" كما تكون "خاسرًا جيدًا".إنها العبارة التي نرددها كثيرا و نحن  تشهد منافسة بين

الجمعة، 8 مارس 2013

بأي حال عدت يـا 8 مـــارس ؟


    مع حلول شهر مارس من كل سنة  يصير الحديث عن المرأة حديث الساعة في كثير من وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة كل بطريقته الخاصة ، بل نجد من يتبادلون الهدايا والتهاني ... لن أهنيء المرأة  بهذه المناسبة ليس لأني رجل لم يخصص يوم للاحتفاء به ،وليس لأني  أكرهها ، بل لأني أعتقد جازما أن المرأة (أما ، زوجة ، أختا ، بنتا ) تستحق أن تهدى لها الورود و كل غال ونفيس طيلة أيام السنة ، كيف لا وهي مدرسة و أي مدرسة و هي نبع الحب والحنان، 

الثلاثاء، 5 مارس 2013

" وضعية لا يــرثـــى لها "؟؟؟؟


        تحدثت في التدوينة السابقة عن عشقي للإذاعة منذ سنوات الطفولة ، عشق تلاشى مع توالي السنين لعوامل كثيرة ، ليبعث من جديد خلال الأسبوعين الأخيرين إثر انطلاق بث قنوات الإذاعة المغربية على موجات " FM" .، و لعل أول ما عاد بي سنوات إلى الوراء تلك السمة المميزة  للإذاعة  عن غيرها من وسائل الإعلام المغربية على الخصوص وهي فسح المجال أمام من مختلف الشرائح المستمعين  للتفاعل العفوي  المباشر  للمستمعين مع برامجها ومقدميها ،عفوية تفسح المجال لطرائف كثيرة ترفع درجة التشويق ومن ثم شد انتباههم و تعلقهم  بها .كما حدث في أحد البرامج  الذي خص الحلقة التي تابعت جزء منها للحديث عن ظروف