![]() |
توقف بعض الشاحنات القادمة من زاكورة بمركزاكذز في الظهيرة |
قبل عقد من الزمن لم يكن لزاكورة ذكر في السوق الوطنية بعيدا عن تسويق التمور و الحناء ....إلا أن زراعة الدلاح التي ظهرت أول الأمر بمنطقة " الفايجة " قبل سنوات قليلة ،جعلتها رأسا على علم ، فقد سحرت جودته المستهلكين منذ سنوات إنتاجه الأولى ، و بلغت شتى المدن المغربية بل بعض الدول الاوروبية ... و مع ارتفاع ثمن البنزين و ضعف إنتاج الحبوب ، و ما يتم تداوله بين المنتجين من هامش الربح الكبير الذي يحققونه ، تزايد الاقبال على هذه الزراعة بل استأثرت باهتمام غالبية الفلاحين في عدد من مناطق الإقليم هذه السنة : زاكورة ، تنزولين ، تازرين ,,,,ليرتفع الإنتاج بشكل كبير ، ومعه كمية المياه المستهلكة مما جعل الآصوات تتعالى و الآراء و تختلف بين معارض بشدة بالنظر لاستنزافها للفرشة المائية للمنطقة ، إذ جفت كثير من الآبار، و في حين كان بلوغ الماء لا يتطلب في مناطق كثيرة (تازارين مثلا )حفر أكثر من 20 مترا صار الآن يتجاوز المائة متر ، حتى إن البعض يرى في تصدير زاكورة لفاكهة الدلاح بكميات كبيرة تصديرا لما تبقى من مياهها الجوفية الضعيفة أصلا من جهة ، و لاستعمال الأدوية والمبيدات بطريقة عشوائية من جهة ثانية في نظر آخرين ، و هو ما يشكل خطرا على صحة المستهلكين ، و قد زادت ندرة التساقطات المطرية هذه السنة و الدراسات التي تحدثت عن الكمية الكبيرة من الماء التي يحتاجها الكيلوغرام الواحد من هذه الفاكهة والمحددة في 95 لترا النقاش حدة ,,,,,
![]() |
عرض الفاكهة على الرصيف أمام مسجد زاكورة الجديد |
![]() |
نموذج لتأثير التبروري على الفاكهة |
يستمر الجدل إذن حول هذه الفاكهة ، و يبقى الحسم في يد السلطات أهي نقمة يجب مواجهتها قبل فوات الأوان أم نعمة مَن الله بها على أهل هذه المنطقة الصحراوية ؟، انطلاقا من دراسة حقيقية لإيجابياتها وتداعياتها السلبية ، بشكل يضمن للفلاحين موردا هاما لتنمية دخلهم ، و لأهالي زاكورة اليوم وغدا حقهم الطبيعي في هذه المادة الحيوية (الماء)....
الأحد 25 ماي 2014
0 التعليقات :
إرسال تعليق
أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...