الخميس، 21 مايو 2015

" مشكلتي مع رجال التعليم "



         " مشكلتي مع رجال التعليم / المعلمين... " عبارة مستفزة ﻻ يكاد يمر يـــــــــوم إﻻ و تسمعها من أشخاص كثيرين في المجتمع : القابض ، التاجر، سائق سيارة الاجرة ، البناء، النجار، الحداد.., السياسي ،و رجل السلطة الكل يشتكي و يدعي أن علاقته بزبنائه على أحسن ما يرام ،  و ﻻ يجد مشاكل إلا مع رجال التعليم....  و لا يصعب على عاقل اكتشاف كون مشكلة هؤلاء غالبا  ليست مع رجل التعليم بحد ذاته  بل مع الحق ، الذي لو احترمه الجميع لصرنا في مصاف الدول المتقدمة.... 
  وكمثال على ذلك مستخلصو فواتير الكهرباء ، الماء ، الهاتف ، التذاكر...، الذين يستغلون الازدحام أمام وكاﻻت الأداء ، و جهل كثيرين و عجلة آخرين ، فتــــراهم يحتفظون بمبلغ عن كل فاتورة قد يقل عن الدرهم و قد يتجــــــــاوزه ليصل الدرهمين أو أكثر ،

متذرعين بعدم توفر القطع النقدية الصغيرة " الصرف "،و من يعرف عدد الفواتير التي يتم استخلاصها يوميا يدرك المبالغ التي يحصل عليها هؤلاء عن غير وجه حق كل يوم ... و ضمن الزبناء طبعا بعض رجال التعليم لذا حين يستنكر أحدهم سلوك القابض و يطالب باستخلاص المبلغ المحدد في الفاتورة يصبح مسخرة أمام الجميع متهما بالشح و و ...( أشناهيا درهم كاع ..كنلقى المشاكل غير مع رجال التعليم)
و  - في مناطق كثيرة يزيد سائق سيارة الأجرة من عدد الركاب المسموح به حتى تصبح السارة مثل علبة سردين، أو يستغل مناسبة دينية فيضاعف ثمن التذكرة دون سند..حتى إذا وقف رجل تعليم في وجهه رافضا تجاوز عدد الركاب المسموح به  أو تجاوز التسعيرة القاونية  سمع العبارات نفسها ....وللأسف الشديد في الحالتين معا يجد القابض و السائق سندا و عونا من بعض المواطنين ( اودي غير سلك ، الله احسن لعوان ، اشناهيا 10 دراهم كاع ، لعواشر هدو ....)
  و تجد بعض التجار يستغلون أمية الزبناء ،السلف ، الازدحام... فيزيدون أو يخطيئون بقصد أو عن غير قصد ، فيدفع المواطن المبلغ المطلوب و ينصرف ، حتى إذا اكتشف أمره مواطن و  طالبه بإعادة الحساب اشتاط غضبا ، و إذا حدث و كان رجل تعليم سمع العبارات  نفسها.... 

و يتكرر الأمر مع الطبيب و الحداد و النجار و البناء و الموظف في الجماعة أو العمالة ،و رجل السلطة ، و السياسي (صاحب الشكارة),,,,...الكل يحتج على خروج رجل التعليم عن المألوف ...و رغم انه ﻻ يمكن تعميم الامر على جميع أفراد الفئات التي  ذكرت من جباة و سائقين و تجار  ... و ﻻ تنزيه بعض رجال التعليم عن بعض السلوكات التي لا تناسب وضعهم الاعتباري في المجتمع أحيانا ، فإن حقيقة العبارة السالفة الذكر تعبر عن قمة جهل هؤﻻء بدور ومكانة رجل التعليم و المواطن المتعلم الواعي عموما  في المجتمعو ... أنهم ممن يعول عليهم  في تغيير المجتمع  بالتصدي لكل الممارسات المنافية لمبدإ دولة الحق و القانون ،  سلوكا في الحياة اليومية  ، و تعليما و تربية في المدرسة، و لا يقبل من  رجل تعليم حقيقي كما من كل مواطن متعلم و واع سلوك الاستكانة و الصمت عن استغلال أمية المواطنين وجهلهم بحقوقهم و ظروفهم  اليومية مهما كان الثمن  .... 
 

                                        الخميس 21 ماي 2015.

1 التعليقات :

إرسال تعليق

أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...