السبت، 4 أكتوبر 2025

المحافظة على التلاميذ بالمؤسسات التعليمة بين الواقع و المأمول ...

  أثارت المراسلة الوزارية 1946/25 الصادرة بتاريخ 3 اكتوبر في شان تنظيم المحافظة  على التلاميذ ما بين الفترتين الصباحية والمسائية و خلال الساعات البينية..تفاعلا كبيرا من قبل الفاعلين التربويين....

بداية نسجل ان مضمون المراسلة وهدفها سام وفي صالح المدرسة العمومية ومطلب من يدبرونها..فلا أحد سيطلب من المتعلمين مغادرة المؤسسة بسبب غياب مدرسهم بكل اريحية او يسره منظر التلاميذ يفترشون الارض في انتظار الحصة المسائية وفي ظروف مناخية صعبة احيانا...، 
غير ان مصدر وسبب التفاعل والسخرية احيانا من قبل المتفاعلين اساسه واقع الخصاص  في اطر الادارة التربوية الذي تعيشه جل المؤسسات التعليمية ، فالكل يعلم انه لاربع  سنوات لم ولن يتخرج اي متصرف تربوي (2023 تخرج أخر فوج و لن يتخرج الفوج الموالي حتى 2027  )يضاف الى ذلك  تقاعد كثيرين مديرين و حراس عامين دون تعويض ... حتى انك تجد مؤسسات تعليمية يفوق عدد تلامذتها الف تلميذ بمدير او مدير وحارس عام واحد....وحتى المختصين التربويين والاجتماعيين الذين عينوا في بعضها يرفضون القيام بأي عمل إداري مستندين الى النظام الاساسي الجديد في ظل غدم إصدار الوزارة لقرار منظم ومدقق لمهامهم ومهام باقي اطر الادارة التربوية....فكيف لمؤسسة لا تتوفر على اطر إدارية للإشراف وتدبير العمليات الادارية و التربوية  اليومية للتلاميذ المتمدرسين وبالكاد توفر القاعات للدروس (استعمال المكتبة وقاعة الاساتذة...احيانا للتدريس ) ان تدبر امر زملائهم في الساعات البينية او بين الفترتين. ومن ينتظرون النقل المدرسي ..؟؟؟

 .ولعل واضع  المذكرة الوزارية استحضر الوضعية حين طالب بإشراك  المجالس الجماعية وجمعيات الآباء في مسؤولية المشاركة ايجاد حل لهذا المشكل الذي يقض مضجع المؤسسات قبل الآباء.و ان اغفلت المذكرة الجمعيات المكلفة بتسيير النقل المدرسي حيث ان كثيرا من التلاميذ بمحيط بعض المؤسسات  من المستفيدين من خدمة التقل المدرسي حيث تنظم رحلات محدودة في اليوم يضطرون معها لانتظار موعد الدخول تارة و موعد قدوم الحافلة تارة أخرى  بجوار المؤسسة ...

   ومن خلال تجارب سابقة نسجل ملاحظات عدة :

*-توفر الفضاء داخل المؤسسة و الحارس لا يعني بالضرورة نجاح المهمة فقد صارت مغادرة المؤسسة باي وسيلة مطلبا ملحا لغالبية التلاميذ عند غياب استاذهم...وحين يجبرون على البقاء تكون العواقب وخيمة على تجهيزات المؤسسة...وهو ما يعني الحاجة الى اطر مختصة في تقديم انشطة تربوية جذابة تناسب مرحلتهم العمرية و نلبي رغباتهم ...

** بقاء التلاميذ بالمؤسسة دون حارس  يهدد سلامتهم. و يكون مصدر تشويش للتلاميذ والاساتذة في قاعات الدرس ..

** في اطار الحلول التدبيرية المحلية وفي حال توفر الفضاء و يتم تكليف  شخص للقيام بمهمة الحراسة تتكلف به جمعية الآباء  ..لكن يبقى الاطار القانوني لتواجد غريب داخل المؤسسة  مبهما في حال وقوعه طرفا  في مشكل تربوي او اخلاقي  ما داخل المؤسسة 

  وفي هذه الحالة تجد التلاميذ يتحايلون لمغادرة المؤسسة كيفما اتفق و أثناء الاستراحة حيث يغادر تلاميذ المؤسسة ويلجها آخرون.

وفي حالات اخرى تتوفر غير بعيد عن المؤسسة مرافق يمكن للتلاميذ ولوجها في الساعات البينية و ومابين الحصتين الصباحية والمسائية لكنك تجد مرتاديعا قلة 

الخلاصة ان المحافظة على التلاميذ خلال الحصص البينة وبين الحصتين المسائية غاية حميدة  تحافظ على سلامة المتعلم وسلامة محيط المؤسسة تستلزم من جهة الوزارة توفير الفضاءات  و الموارد البشرية الضرورية بالمؤسسات التعليمية  و من شركاء المؤسسة جمعيات الآباء والمجالس الجماعية و الجمعيات المساهمة في ايجاد حلول مناسبة بتوفير مرافق عمومية وانشطة تربوية للتلاميذ والشباب  عموما...وتجويد خدمة النقل المدرسي كما وكيفا.

كما على الآباء المواكبة اليومية لأبنائهم لضمان التزامهم ومواظبتهم و تركيزهم على التحصيل الدراسي......

 

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...