و بعض هذه الردود هنا وهناك على امتداد العالم الإسلامي و ما نشهده
باستمرار في حياتنا اليومية يكشف عن صنف من " أعداء الإسلام " قد يكونون
أشد خطورة على الإسلام من هذا الفيلم و ممن يشهرون عداءهم
له صنف يتطلب و قفة حازمة من كل مسلم حق ....فمن هم يا ترى ؟
- أولئك الذين
يختارون العنف وسيلة للتواصل أثناء نشر الدعوة أو دفاع عن الدين
بالترهيب و التخويف ، والقتل .... بعيدا عن روح تعاليم الإسلام
وحثه على الدعوة بالتي هي أحسن و الترغيب و التبشير والتيسير و
اللين والرفق قال تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ
بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ " النحل 125 و عن أبي
موسى الأشعري ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا بَعَثَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَعْضِ أَمْرِهِ
، قَالَ : "
بَشِّرُوا
وَلَا تُنَفِّرُوا ، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا ":رواه
مسلم و قال
: " ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما
نزع من شيء إلا شانه " ...
- من يتمسك بسنة رسول
الله شكلا فيعفي لحيته و يعتني بها أشد الاعتناء حتى
يشع وجهه نورا ، و يحرص على أداء الصلوات الخمس في المسجد و حسن الكلام و حث الناس
على الخير و حتى تحسبه من
حركاته و سلوكاته أمام الناس مَلَكا يمشي على الأرض ، وما أن يخلو بنفسه أو يسافر
بعيدا أو يتعامل مع الناس بيعا أو شراء ،أو عمل لدى غيره ، حتى يصدر
عنه ما لا يخطر على بال الشيطان ، فينفر الآخرين من كل من يحيون سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، و غير المسلمين من هذا الدين ككل ... و لو عدنا قليلا لتاريخ
الإسلام و كيفية انتشاره لوجدناه بلغ عددا من الأقطار و استوطن قلوب أهلها
بأخلاق و سلوكات من زاروها من المسلمين تجارا وغيرهم .
- أولئك النساء
المسلمات اللائي يرتدين " الحجاب " و تظهر على محياهن سمات الحشمة
والوقار فيراهن الآخرون مثالا للطهر و العفة و الصبر والسماحة.... لكن من
يحتك بهن يجد الحجاب مجرد قناع و يرى العجب العجاب
( أخلاق سيئة ، غش ، فساد ...) فيكون انطباع من يتعاملون معهن مسلمين
و غيرهم على كل المحجبات سلبيا منفرا، و تجد كثير من المتبرجات في ذلك
ألف مبرر لتركه و التنفير منه تحت شعار " إذا كان هذا هو الحجاب ف .." و لم يكن هذا
ديدن النساء المسلمات على مر العصور
...
·
_
أولئك الذين يتصدون للدعوة إلى الله بلغة بليغة و أدلة قوية ا و أسلوب
رائع ومشوق يشق القلوب ، لكن الناس لا يجدون لذلك صدى في معاملاتهم و
أخلاقهم و كأن شعارهم " افعلوا ما نقول
لكم و لا تقوموا بما نقوم به " ...و قد حذرنا الله سبحانه من ّ الذين
يقولون ما لا يفعلون " أليس هؤلاء من أخطر أعداء الإسلام ؟...
- أولئك الشباب الذين
يعلنون انتسابهم للإسلام اسما في الدول الإسلامية وخارجها، بينما سلوكاتهم و
تصرفاتهم بعيدة كل البعد عن تعاليمه ، فيقدمون بذلك صورة سيئة عنه لكل راغب في
التعرف عليه...
·
أولئك المسلمون الذين لا يعيرون اهتماما لأوامر
الله سبحانه و تعالى ونواهيه ، و لا نجد أثرا للدين في حياتهم في الشارع و العمل و
البيت، لكن حين يتعلق الأمر بزواج أكثر من واحدة أو الطلاق متى شاء أو ضرب
المرأة و إهانتها أو أو,,,يستدل بما يحلو له من آيات قرآنية ليبرر ظلمه و
زيغه ...و كأن الإسلام شرع الظلم .
- تلك البلاد الإسلامية التي يبدو البون شاسعا بين السلوك العام بها و بين تعاليم الإسلام
في مختلف مناحي الحياة - وسائل إعلامها خاصة - ....و وفي قولة أحد الغربيين
الذين اعتنقوا الإسلام زار إحدى الدول الإسلامية
أكبر دليل : الحمد لله
أني عرفت الإسلام قبل أن أعرف المسلمين ّ
جميل أن نسعى لتطبيق
شرع الله في الأرض و أن نتمثل الإسلام في سلوكاتنا و أقوالنا ، و أن نكون على أهبة
الاستعداد للذود عنه بالغالي و النفيس ، لكن الأجمل أن نبدأ بتغيير أنفسنا ، و
ندرك أن أفعالنا و سلوكاتنا و أخلاقنا و إخلاصنا في عملنا قبل كل شيء خير سفير و داعية
لهذا الدين ، فكلما كنا صابرين متخلقين و حسن كلامنا و كان تعاملنا لبقا ،
اقتنع الأخرون بهذا الدين ، ونكون قد وقفنا وقفة بطولية في وجه من يتجرأ على رسول
الله صلى الله عليه وسلم و عبرنا عن حبنا الشديد له .
13 التعليقات :
كل ما جاء هنا صحيح ..
و أنا قلت أن السب جاء منا قبل أن يأتي منهم ..
نحن من شوهنا صورته أولا ..
و نحن من يصدقنا أو يكذبنا الناس .. فالفيلم يبقى مجرد فيلم ..
لكنك عندما ترى رد فعل المسلمين هكذا و سلوكاتهم اليومية تأخذ صورة عن إسلامهم .. فلو فقط اتخذنا نبينا قدوة و كان خلقنا القرآن .. لما ظهر لنا من يسيء إلى الإسلام لأنه هو نفسه سيقتنع به .
أرى أن الخلاف لم يكن أكثر من أحداث سياسية لا علاقة للنبي و الدين بها
لأن الفيلم تاريخه قديم أصلا .. و الظرفية التي ظهر بها الاحتجاج و خاصة رفع علم القاعدة شككني كثيرا ..
سلمت يداك ..
سلامي
توقفت هنا مطولا
تم انصرفت
تحية اخي
السلام عليكم
الايمان بالله كل لا يتجزأ ( قول وعمل ) قول لا اله الا الله محمد رسول الله واستسلام الجوارح لله بفعل الطيبات وطاعة اوامره والابتعاد عن ما نهى عنه
بهذا نكون اجمل صورة لاطيب دين ومتبعين لامبتدعين
ولسان حالنا سينطق بكل جميل قبل السنتنا
جزاك الله خيرا اخى
وصل اللهم على الحبيب محمد وقاتل كل من تطاول عليك ياحبيبى يارسول الله
دمت بود
فتجعل الضحية جلادا و الجلاد ضحية ....
معك كل الحق أخي محمد فهذا ما آلت إليه القصة كلها، وهو أن المسلم
متسرع متعطش لدماء السفراء..والأبرياء.
والأنواع السبعة كما ذكرت من المسلمين المسيئين للدين هم من قدر لهم
بضم القاف في الغالب أن يقدموا صورة عنا، فقدموها للأسف مغلوطة باهتة ومضطربة.
السلام عليكم...
أعجبني جدا دعوتك أن نبدأ بتغيير أنفسنا، فكلنا يمتلك الكثير من نقاط النقص والضعف، فالكمال لله وحده، وعلينا جميعا أن نسعى فعلا للتغيير للأحسن.
تقبل خالص تحياتي...
مقالاتك دوما أستاذ محمد مفيدة وهادفة ومرتبة الافكار ومتسلسلة.
في الموضوع دعوة إلى نصرة الإسلام بالأفعال بحيث يظهر الاسلام سلوكا حيا على تصرفاتنا لا أن ندعيه، فنكون حينها أسأنا له أكثر مما يسيء له أعداؤنا.
تحيتي لك أستاذ محمد.
@لا ليور دو لاطلاس
أهلا بك سناء
أرجو ألا تكوني قد انصرفت منزعجة أو خاوية الوفاض ههه
تحياتي
@إيمي
شكرا لك أختي إيمان على هذا الرد السريع الذي ينم عن حرقتك تجاه قضايا أمتك
تحياتي
@ليلى الصباحى.. lolocat
مرحبا بطلتك الميمونة أختي ليلى
و فقنا الله جميعا لمل فيه خير وصلاح أمتنا
@عبدالعاطي طبطوب
أهلا بك أخي عبد العاطي
فعلا من يقدم صورة سيئة عن الاسلام من المسلمين هم أولى بالمواجهة تحياتي
@Bahaa Talat
شكرا لك أخي بهاء على مرورك الطيب
تغيير النفس أولا و ثانيا و ثالثا ....
سبيل الخروج من الأزمة
@أبو حسام الدين
ابو حسام شرفت صدى كيسان
منكم نستفيد و فقنا الله و إياكم لنكون قوما فعالين لما يقولون ....
إن ينصركم الله فلا غالب لكم، امريكا عدوة الشعوب بصفة عامة وعدوة الإسلام بصفة خاصة لا تدخر جهدا في محاربة الإسلام والمسلمين في جميع بقاع العالم، رغم ذلك فالإسلام ينتشر في عقر دارها بنسب مههة، حيث عدد الذين يسلمون من الأمريكان في تزايد سنة بعد سنة.
إن الله سبحانه وتعالى اصطفى محمدا (ص) من أجل تبليغ الرسالة وقد اداها بأمانة فلن تنالوا من محمد ومن الإسلام شيئا رغم كيدكم يا أعداء الإسلام.
مرة أخرى أشكرك أخي محمد على تناولك هذا الموضوع من هذه الزاوية.
إرسال تعليق
أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...