السبت، 18 أبريل 2015

العري و النقاب و الكيل بمكيالين

          حين يتجول المرء في شارع من شوارع مدينته الصغيرة أو الكبيرة بمغربنا الحبيب و بكثير من الدول العربية كما هو شأن مدينتنا معبر السياح يوميا في اتجاه مناطق درعة السفلى ، تثير انتباهه من حين لآخر هيئة بعض السياح التي تثير اشمئزازه بقدر ما  تستفز مشاعره كمسلم ، و خاصة درجة العري لدى كثير من السائحات ، مما يجعله يطرح أسئلة عديدة بخصوص القيود التي تفرض على مرتديات الحجاب أو النقاب في الدول الغربية و خاصة فرنسا ، فإذا كانت الحرية الشخصية هي الشعار و مستند التضييق هؤلاء بل المنع
و فرض غرامات... فإنها لا تخص العري الجزئي أو الفاضح و لا تستثني  الستر الجزئي أو الكلي ، إلا إذا كان القصد هو الإمعان في إذلال المسلم  و مصادرة حقه في بلده و خارجه مهما كان موقفه من النقاب ....
إذا كان من حق الغربيين منع ارتداء المسلمات النقاب في الأماكن العمومية  فمن حق دولنا أيضا منع تعري الأجنبيات بصورة فاضحة  تخدش مشاعر مواطنيها  و على الأقل فرض الحد الأدنى من الستر في شوارعنا و اسواقنا..، و إذا كان الغربيون و معهم الحكومات الإسلامية جادة في  تجفيف منابع " داعش " ومثيلاتها  فإنها مطالبة بوضع حد  لهذا الكيل بمكيالين " الحكرة " أحد  أهم هذه المنابع......
      إن شعار الحرية يفرض قبول النقاب بقدر قبول العري ، أو للعري بنفس حدة التصدي للنقاب .....

                               السبت 18 ابريل 2015

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...