الاثنين، 28 يوليو 2014

عذرا غزة …. إنه لا يمثل المغاربة....

                 شدتني متابعتي  لمستجدات العدوان الصهيوني الغاشم على غزة إلى متابعة برنامج حواري على قناة فرانس 24 ليلة الاربعاء 23 يوليوز ، خصص لمناقشة قرار السلطات الفرنسية منع التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين  .... و استضاف منشط البرامج ثلاثة ضيوف منهم فلسطينية ومغربي يدعى " رشيد برباش " .... و كان لافتا دفاع ذلك الشخص الذي تأكدت من مغربيته عبر لهجته قبل أن يصرح بذلك ، عن قرار المنع متماهيا بصورة غريبة مع رواية الأمن الفرنسي ، و لم يتوقف عند حد الدفاع عن قرار السلطات الفرنسية بل تعداه لاجترار ما ساقه السفاح بنيامين نتنياهو في إحدى الندوات الصحفية
مؤخرا من كون حماس هي التي بدأت بالقصف ، حماس رهنت و تتاجر بالفلسطينيين ، اسرائيل تدافع عن نفسها ..... و قد وفق الضيفان الآخران و كذا منشط البرنامج في دحض أقواله بل و بهذلته ، و توج المنشط ذلك بإيراد تعليق جامع مانع لأحد المشاهدين قال فيه " لو أنكم اصطدفتم حاخاما يهوديا ستكون مواقفه أكثر اعتدالا من ضيفكم هذا " ..... إلى هذا الحد لم يكن أمر هذا  الشخص مستغربا فثمة في المغرب من يدافعون عن الكيان الصهيوني تحت مظلة حقوق الإنسان و غيرها و هم قلة قليلة...لكن الذي أثار غضبي  الشديد  ، و جعلني أستشعر حرجا كبيرا ، استدعاء ذلك الشخص بصفته " إمام مسجد " مما يطرح أسئلة عديدة : من عينه و كيف ؟  كيف ستكون إمامة شخص كهذا ؟ و ماهي المعارف التي سينشرها بين من يؤمهم ؟ و هل هذه هي الترجمة الفعلية للإسلام المتسامح الذي يقدم المغرب مدافعا عنه و ناشرا له ؟ و هل هذا ما يفسر الترحيب الواسع بالأئمة المغاربة و سعي دول كثيرة لاستيرادهم .....؟؟؟
     لا شك أن تصريحات هذا الشخص خلفت جرحا عميقا في قلبي و قلب كل من شاهد البرنامج من غير الصهاينة و مؤيديهم ،و أتمنى صادقا ألا يكون من الأئمة الذين يبعثون رسميا من المغرب ...و إذا كان منهم  فليس من قرار يخفف  إساءة كلامه لحرمة دماء شهداء غزة البواسل و قبلهم سمعة بلده المغرب الذي عبر ملكا و حكومة وشعبا عن شجبه للعدوان الصهيوني الهمجي ،غير إقالة هذا الشخص و توبيخه ،ليكون عبرة لغيره ممن غسل اللوبي الصهيوني أدمغتهم فصاروا يسيئون لسمعة و صورة بلدهم و حرمة دماء الشهداء ....
عفوا أنت لا تمثلني و المغاربة بريئون من ومواقفك ... ومعذرة إخوتنا في غزة وكل فلسطين نحن معكم و تضحياتكم و إنجازاتكم تشرفنا.....

                                              السبت 26 يوليوز 2014

0 التعليقات :

إرسال تعليق

أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...