الساعة التاسعة صباحا ..صمت رهيب يخيم على الحي على غير العادة ...ليس اليوم طبعا يوم عطلة أسبوعية أو غيرها . آه تذكرت إنه إضراب رجال التعليم لأربعة أيام هذا الأسبوع ، وآخر لأربعة أيام لموظفي الجماعات المحلية بعد أن كان يومين فثلاثة كل أسبوع منذ مدة .. إنه توقف قسري شبه تام لعجلة الحياة في مدينة كزاكورة بلا مصانع ولا معامل، في عالم صار التوقف لدقيقة خسارة كبيرة يحسب لها ألف حساب..
لا شك أن الإضراب حق يكفله الدستور وأداة لتحقيق مطالب مشروعة لا يُتَصور تحققها في بلدنا الحبيب بأي وسيلة أخرى كحمل الشارة أو الإضراب لساعة ...كما هو الأمر في دول أخرى ...
ولا شك أيضا أن عودة التلاميذ أفواجا إلى منازلهم بعيد الساعة الثامنة صباحا ، و تكدس المواطنين أمام البلديات والمقاطعات...في انتظار من يسلمهم وثيقة لا يمكنهم الحصول عليها في مكان آخر ، وعودة مرضى قدموا من أماكن بعيدة إلى بيوتهم يجرون ذيول الألم والخيبة بعد أن لم تسعفهم جيوبهم المثقوبة لتغيير الوجهة نحو عيادة خاصة، كلها مناظر تدمي القلب حقا ، يمكن أن نراها في أي مكان في العالم ...
لكن حين يتجاوز الإضراب يوما فأكثر في الشهر، وفي قطاعات حساسة كالتعليم والصحة والعدل..وينتظر كل طرف لي عنق الآخر ، يصير من حقنا التساؤل : أليس السكوت عنه جريمة ، من جانب المسؤولين بالدرجة الأولى باعتبارهم الساهرين و المُؤَمَّنين على مصالح الوطن والمواطنين ،ومن جانب المضربين باعتبارهم مطالبين قبل كل شيء بأداء الواجب دفعا لعجلة التنمية إلى الأمام ...؟؟
ولنتحدث قليلا على سبيل المثال عن التعليم الذي تكاثرت فيه الإضرابات ، وتناسلت الفئات المنخرطة فيها من مدمجين بأفواجهم ومجازين ودكاترة وأصحاب السلم التاسع ونيابات بكاملها...- بمدد مختلفة تراوحت بين اليوم والأسبوع والمفتوح ، إضرابات - بغض النظر عن مشروعيتها أم لا - تلفظ المؤسسات معها يوميا آلاف التلاميذ للتسكع في الشوارع والأزقة المجاورة لها ، وتضيع معها نسبة لا يستهان بها من الحصص المقررة في السنة ، لا تؤخذ بالحسبان طبعا ليُنَقَّل التلاميذ للمستوى الموالي في وصفة جاهزة للتأخر الدراسي،..
وأبسط مثال حال التلاميذ الذين درسهم ويدرسهم في الموسم الماضي والحالي أستاذ منخرط في إضرابات " تنسيقية أساتذة السلم التاسع " ،الذين ينتظرهم مصير مؤلم ينم عن استهتار واضح بمستقبل أبناء الشعب .. حال يصعب على الآباء تقبله أو تفهمه ولا تشفع له مشروعية مطالب الأستاذ في الوقت الذي يتوجه فيه أبناء الميسورين إلى المدارس الخاصة دون انقطاع ، كل هذا ولا يصدر عن الوزارة موقف جدي وحازم يضع حدا لهذا الوضع ، مدعية قيامها بما يجب ، رامية الكرة في ملعب المضربين منتظرة ربما هَبَّة من الآباء للانتقام منهم ، فهل يقبل مسؤول أو رجل تعليم مهما كانت الظروف بضياع ساعات قد تتجاوز 40% من حصص ابنه الدراسية في السنة أم أن هؤلاء تلاميذ من الدرجة الثانية ؟ ألا يحق لنا والحالة هذه الحديث عن جريمة في حق المدرسة العمومية؟ وكيف نصدق العكس ولا رسالة يوحي بها ذلك الموقف للآباء ، غير مطالبتهم بإلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة في الموسم الموالي إن أرادوا انتشال من كف العفريت و ضمان مستقبلهم ...، ولا يمكن لأي كان أن يفهم بحال من الأحوال غير هذا في وقت لم يخرج هؤلاء المسؤولون إلى المواطنين وعبر وسائل الإعلام ، ليقولوا بأن أبناءهم كباقي أبناء المواطنين يدرسون في مدارس عمومية ، ويعلنوا استجابة الوزارة لجل مطالب رجال التعليم المشروعة ، والتزامها بكل الاتفاقات والمحاضر الموقعة وطنيا وجهويا ومحليا ،وأن سياستها التعليمية وتدبيرها بعيد عن الارتجالية والمحسوبية والزبونية ،وأنها لم تَسُن سنة سيئة مفادها أن من لم يضرب ولم يعتصم بالرباط أطول مدة لن ينال شيئا ؟ وبناء عليه إصدار قرارات تلزم المضربين بتعليق إضراباتهم حالا وتضع حدا لنزيف هدر الزمن المدرسي ، ليتيقن المغاربة آنئذ أن المستهدف للمدرسة العمومية والمهدد لمستقبل أبنائهم هم رجال التعليم ...أو تعلن عجزها وتنسحب بشرف...
و لأنها لا تستطيع ذلك، و لأن رجال التعليم يعددون من الأدلة الدامغة ما يرفع عنهم تهمة الإجرام في حق المدرسة العمومية معتبرين أنفسهم حماتها ،لابد من الإشارة إلى سلوكات أساءت وتسيء لصورتهم ومكانتهم المتميزة في المجتمع المغربي الرافع لشعار " حُوتَة وَحْدَة كَتْخَنَّزْ شْوَارِي " ...
صحيح أن حمل الشارة أو التوقف لساعة أو مقاطعة المجالس وغيرها من الأشكال النضالية التي لا تمس حق التلميذ في التعلم، لن تجدي نفعا مع مسؤولين من طينة من دبروا الشأن التعليمي في الحكومات السابقة - نرجو أن لا يسير الحاليون على نهجهم - والذين أبدعوا في نكث العهود و التراجع عن الاتفاقات المبرمة مع النقابات و تنسيقيات الفئات المختلفة وطنيا وجهويا ومحليا...لكن إضراب كثيرين في القطاع العمومي وتوجههم للعمل في القطاع الخاص أو الاشتغال بالساعات الإضافية أو اتخاذ أيام الإضراب عطلة في أحسن الأحوال، يظهر رجل التعليم اليوم أمام المواطنين و الآباء خاصة ، في صورة الانتهازي البعيد عن نكران الذات الواجب في المربي ، المطالب بالحقوق قبل أداء الواجبات ، و المقامر بمستقبل أطفال أبرياء لتحقيق مطالبه حري به أن ينزلهم منزلة أبنائه ، ومن تم يصير في نظرهم شريكا للمسؤولين في استهداف المدرسة العمومية . وما يقال عن التعليم يسري على باقي القطاعات العمومية التي تنال نصيبها من الإضرابات ...
والخلاصة أن صبر المواطن البسيط المغلوب على أمره قد نفد ،وقد آن الأوان اليوم ليعرف بكل وضوح المسؤول عن تعطيل مصالحه والعبث بمستقبل أبنائه، بعيدا عن كل المبررات أهو الدولة أم موظفيها ؟ولأن كل طرف يرمي بالكرة في مرمى الآخر فإن ذلك يجعل مراجعة الطريقة التي يدبر بها حق الإضراب اليوم ووكيفية تعاطي الوزارات معه من أولى الأولويات ،ويقتضي وقفة جادة من قبل جميع الأطراف للبحث عن حل للخروج من هذا النفق المظلم ،حل يكفل للموظفين والعمال حقوقهم من جهة ويضمن مصالح المواطنين و المشغلين من جهة ثانية ونرجو أن يتم ذلك قبل فوات الأوان.
12 التعليقات :
أكرمنا برأيك أخي القاريء
أهنئ الأستاذ الفاضل على مولوده الجديد" صدى كيسان"الذي يكشف عدم استسلامه تحت ضغط العمل الإداري والالتزلم الأسري،كما أحييه على شقه عباب هذا الموضوع.
أعتقد أن الأطراف الوصية على القطاعات المشار إليها أعلاه تتحمل القسط الأكبر من المسؤولية لاعتبارات شتى؛فالموظفون في غالب الأحيان لايتحركون مضربين اعتباطيا،صحيح أن فئة منهم تنتظر الإضرابات انتظار العليل للدواء،من أجل شد الرحال والاستجمام،لكن الآخرين يرابطون صونا لمبادئهم ودفاعا عن حقوق لايستقيم عملهم من دونها.
فقطاع التعليم مثلا اليوم يعيش تخبطا وارتجالية تطرح أكثر من علامة استفهام...؟؟؟تخبط عاد معه التلميذ والأستاذ إلى عهد بافلوف رغم أن منظر آخر ما جادت به قريحة المسؤولين هو كزافيي...كيف يعقل أن تجرب بيداغوجيا وتصرف فيها أموال طائلة،دون أن يؤخذ فيها برأي العنصرين الرئيسين،حاجة المتعلم ووجهة نظر المدرس...ذهبت الأموال ،واغتنى كزافيي ،وامتلأت جيوب من يوجد خلف الستار....ولا حسيب ولا رقيب.
لكن ما أشرت إليه يعني أن مدرسنا يقوم بدوره على أحسن وجه؛فهناك فئة لا تقوم بواجبها وتطالب بحقوقها سامحهم الله.
أما المواطن فمن واجبه أن يتحرك ويخرج من جبته دون الاكتفاء بنهي المنكر بقلبه... والتعبير عن رفضه لهذا الواقع من خلال أحاديث جانبية....
تحياتي أخي محمد
محماد الخلفي - أكدز
شكرا أخي محماد هذا مجرد اجتهاد
لقد حاولت أن أكون موضوعيا في طرحي لهذا الموضوع وقد سرني رأيك كمدرس لأننا كلنا رجال تعليم مهما اختلف الموقع ونحن سواء في السراء والضراء، وموقفك دليل على حسن القراءة والتمعن في حين أن البعض يحكم انطلاقا من العنوان ويعتقد أني جرمت رجل التعليم...
صحيح أن ابعض لا يقوم بواجبه لكن مسؤولية الوزارة ثابتة
شكرا لك على التواصل
Abdou Soufi مقال جميل يستحق القراءة ومناقشة أفكاره بموضوعية وفتح حوار هادئ حوله و بتجرد نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد
شكرا لك سي الصوفي و شهادة نقابي أعتز بها
ما أصعب أن تقارب موضوعا في الشأن التعليمي بموضوعية ...وليس الموضوعية غير الحديث بلسان رجل التعليم والأب والتلميذ
نسأل الله السداد
بسم الله الرحمان الرحيم
لقد تبت حقا وبات يقينا ان الاضراب ساء فهمه ,وتميع استعماله .اذ بين الفين و الاخرى نستيقظ على وقع اضراب مع سبق الاصرار والترصد من عديمي الضير من نساء و رجال التعليم, من يحسبون كل صيحة عليهم وان كانت بعيدة قربوها ليركبوا صهوتها بدعوى ’الحق’ نعم الاضراب حق ولكنه حق اريد به باطل ,وغايته قصم ظهر المنظومة الوطنية والمدرسة العمومية التي تعتبر ملك الشعب , وصوت المساكين ,ومتنفس المستضعفين ونافذتهم التي من خلالها يشمون نسائم المعرفة و انوار العلم والتقدم من اجل اللحاق بركب الامم التي لها السبق في ذلك . اما الاضراب تلو الاضراب ... فهو صد لهذه الارادة وكبح لهذا الاختيار. ولكم ايها الاحبة واسع النظر
أبو سعد
بسم الله الرحمن الرحيم
المشاكل التي يعيشها التعليم المغرب ، يستدعي اقفال المؤسسات التعليمية الى أجل غير مسمى ، لأن هناك جريمة كبرى حيكت وتحاك ضد المنظومة التربوية ككل ، تم تحويل التلميذ فيها الى فأر للتجربة : الميثاق وكفاياته ، البرنامج الاستعجالي وادماجه ..الأموال الطائلة تنهب باسم التجديد والتغيير ، وجعل التلميذ في قلب المنظومة التربوية ، 46 مليار درهما صرفت في الاستعجالي أخذ منها غزافيي البلجيكي 12 مليار سنتيما في بيداغوجيا مرفوضة في بلدها بلجيكا....
لكن ما يحز في أنفسنا هو قضية تدجين الأستاذ الذي تحول الى آلة لصنع أجيال تعتبر نسخا لفشله ، وفهمه السطحي للتعليم ، حيث يعتبره حقلا للصراخ أمام السبورة ، ليتقاضى في آخر الشهر راتبه الذي يوزعه على أصحاب الدكاكين ، ليبدأ المشوار الشهري من جديد ، وأقصى أمل الأستاذ بناء منزل ، واقتناء سيارة ، ووضع رابطة عنق ، والبلد تسري فيه الأمية والجهل والتخلف ، والغش ، والفساد ، وكل انواع الموبقات ، هل دور الأستاذ هو تلفين الدروس العقيمة المزورة لوزارة سمت نفسها تربوية وهي لا علاقة لها بالتربية ؟
التعليم بالمغرب يحتاج حلولا جدرية ، وهذا لن يكون الا بمواقف جريئة ، ولو استدعى الأمر اقفال المؤسسات الى أجل غير مسمى ، عوض لعب لعبة القط والفأر مع الداخلية والأجهزة الأمنية ، والسياسية ....
تحية من أكدز .لكوانكيدو ..
تحية لك أبا سعد
أتفق معك في ما يتعلق بإجرام الدولة في حق أبناء الشعب المحرومين ...
ولكن هل تقفل المؤسسات حاصها وعامها أم القطاع العام فقط ؟ وما ذنب التلاميذ الذين ينتهك حقهم الآن ويرثون التأخر سنة عن سنة ؟ أمن المعقول نساير _ نحن الأساتذة أبناء الشعب - المسؤولين في إجرامهم في حق أبناء الشعب ؟وهل نسير في ركب ثلة لا يهمها من الإضراب إلا مدته؟.......
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو سعد
أقصد باقفال المؤسسات ، اتخاذ خطرات جريئة في التغيير ، أي أن تقفل المؤسسات لخوض اضرابات حاسمة قد تصل الى مستوى السنة البيضاء أو أكثر ، لكي يسمعنا المسؤولون ، فبلد كالمغرب لا يسمع الاضرابات والخطوات التي لا تهز كيانه ، مثلا لم يحاور الدكاترة الا بعد أن أحرقوا أنفسهم ، لم يحاور المعاقين الا بعد أن هددوا بالانتحار الجماعي ، ولدينا تجربة في زاكورة ، لم ينزل المسؤولون النقابيون من الرباط بدبابات خشيشن الا بعد اضراب ممدد لأكثر من اسبوع ...
وفي كل هذا الزخم من الاستهزاء بأبناء الشعب ، وهذه المدرسة العقيمة التي تعلم الجهل والنشيد الوطني بطريقة عسكرية كل صباح ، تجد الاستاذ قد ميع الأستاذية ، وأصبح تلميذا مجتهدا يراجع دروسا فارغة في الليل ليلقنها للتلميذ بالبيداغوجيات المتهالكة التي تجعله يصرخ من الثامنة الى الثانية عشر ، أو خلال المساء الى السادسة ، اصبح الستاذ يعتبر الاضراب اما ضياعا للتلميذ أو عطلة للسفر ، دون طرح بدائل جريئة لتغيير الوضع ، الاضراب في قاموس الأستاذ ضياع ، والعروض ، والنشطة الثقافية ضياع ، والاجتماعات مضيعة ...الشيء الوحيد الذي يعتقد الأستاذ بأنه سيبني الأمة هو دروس ومناهج سطرتها أياد تريد الضياع للبلاد والعباد ، هنا أخي محمد ، أتحدث بمرارة عن الدور الحقيقي للأستاذ ، الذي يرى كل من خرج عن نطاق الدروس العقيمة ، بأنه اما مجنون ، واما أنه يريد استعراض عضلاته ...
شكرا ابا سعد على غيرتك وأقد الحرقة التي تحس بها وقد وضعت يدك على موضع الداء...لقد شخصت صورة كثير من الأساتذة اليوم ...لا يهمني إيمانه بدور الأنشطة والعروض ...المهم مدى أداؤه لواجبه الأساس في القسم
وأقول لك إن إيقاف الدراسة وضياع سنة سيكون أحسن مما نراه اليوم ...و أكاد أجزم أنالأغلبية ممن يضربون اليوم بالشكل الذي نراه لن يقوموا بذلك لو كان أبناؤهم في مؤسساتهم ...للأسف صارت الأنانية طاغية على نكران الذات لدى كثيرين..
في رأيي رجال التعليم قسمين
القسم الاول غيور على بلده يحس بالدنب والعار حين تدفعه بعض النقابات السياسية لحرمان التلاميذ و الطلبة من حق التعلم.
القسم الثاني غرضه هو الربح والراحة والسفر و السياحة ولا يهمه التعليم ولا المتعلمين
اما اولياء التلاميذ فقد كرهوا اسم معلم لانه اصبح مثالا لمن ياكل الحرام ويضرب من اجل الاستجمام ابتداءا من يوم الجمعة ؟؟
هناك الكثير من المعلمين الغيورون على بلدهم الذين لا يهمهم الكسب الحرام
اتساءل لماذا لا تطبق مدونة جديدة شبيهة بمدونة السير على رجال التعليم الذين يضنون ان الرجولة هي حرمان ابنائنا من الدراسة و التحصيل
و أعتذر لرجال التعليم الشرفاء فبلادنا لا تخلوا من رجال لهم ضمير
اذا كنتم فعلا متعلمين فقوموا بالاضراب ايام نهاية الاسبوع ليس لمصلحتكم ولكن من اجل المتعلمين الذين مازالوا لم يحصلوا على عمل والجدير بكم ان تفكروا في من ادنى منكم يا اساتذتنا
نحن تلاميذتكم فكونوا اساتذة لنا ؟
واقبل جبين اساتذتنا الشرفاءالذين يغيرون على هذا البلد.
صدقت أخي في توصيفك حال الأساتذه وأرى أن القسم الأول هم الأكثرية لكنك لم تتحدث عن الوزارة كمسؤولة عن مستقبل أبنائنا ،الوزارة السابقة سامت بشكل كبير في الفوضى التي نعيشها اليوم وخاصة في ما يتعلق بالتوظيفات المباشرة وفي درجات أعلى من الدرجات التي يصنف فيها أساتذة عملوا أكثر من عقدين
إرسال تعليق
أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...