الأحد، 15 يوليو 2012

لك الله أيها الشعب السوري البطل


      بقدر ما  انشرحت قلوب العرب من المحيط الى الخليج  لتنفس بعض الشعوب العربية نسمات الحرية الحقة وخاصة في تونس و مصر وليبيا و اليمن مع انطلاقة قطار الديومقراطية متحديا الصعاب والفلول ..و إن تفاوت الثمن الذي دفعه كل منها ..تنقبض لاستمرار مسلسل التنكيل بالشعب السوري الأبي دون التفاتة حقيقية من المنتظم الدولي وبعد فشل كل المبادرات العربية في حلحلة الأزمة.....
    و لا يخفى على أحد أن بشاعة ما يجري في سوريا من مجازر، زهد كثيرين مثلي في الأخبار
و متابعتها ، حيث لم أصدق بعد كيف تحول بلد كان إلى وقت قريب في مقدمة قطب  الممانعة المستنكر للتواطؤ الدولي و سياسة الكيل بمكيالين إزاء القضايا العربية ،إلى بلد توجه فيه فواهات المدافع لمواطنين عزل لا ذنب لهم غير المطالبة بالحرية  .. و كيف تحول رئيس كان الكثيرون يستمتعون بخطاباته و طلاقة لسانه في المؤتمرات العربية كواحد من مناهضي إسرائيل و المنددين الرافضين لتنكيلها بالشعب الفلسطيني " ولو بالكلام " إلى شخص مهووس بالكرسي منكل بشعبه بصورة أقرب لما رأيناه من الصهاينة  ...صورة لم تكن غريبة على نظام رأى بأم عينيه كيف تهاوت صروح أنظمة بطرق شتى، كان مجرد توقع سقوطها ضربا من  الخيال ،أنظمة مثله لم تكن مصلحة الشعوب يوما من أولوياتها  رغم الشعارات البراقة التي كانت تتردد في أبواقها الإعلامية و بالتالي كان كل شيء منتظرا منها حفاظا على قيام صرحها ..و لإن فشل " زين الهاربين و متاعس " في الزج بالجيش في هذه المعركة و أفشل الشعبان اليمني و الليبي مخطط الكدافي و طالح و أزاحوهما كرها وإن اختلفت الوسيلة  فإن " الأسد " فهم الدرس جيدا و كان له من الوقت فضلا  القبضة الحديدية لحزب البعث و شبيحته و الدعم الروسي والصيني لإعداد العدة لسحق شعبه ليخلد التاريخ اسمه نيرون القرن الواحد والعشرين ....
   ورغم أن التدخل الغربي و خاصة فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية يثير أكثر من علامة استفهام ، بحكم تماهيهما التام مع أهداف الكيان الصهيوني و دعمهما اللامشروط له، و أن صورة النظام الممانع و الصامد في وجه هذا الكيان لم تغب بعد عن مخيلة الشعب العربي ...إلا أن الوقوف الأعمى لروسيا والصين دفاعا عن مصالحهما - التي فرطتا فيها في ليبيا و العراق - قبل النظام السوري و الشعب السوري يثير أكثر من علامة استفهام أيضا ...واقع يضع إنسانية هذا العالم في المحك في مقابل المصالح الاقتصادية  ، إذ صار أنهار الدم و المجازر اليومية عاجزة عن تحريك مشاعر الساسة قدر أنمله في اتجاه إيجاد حل وسط يجنب سوريا الدمار و الهوان ...فلو كان الموقف الروسي بقدر كبير من الموضوعية عند بدايات الثورة لاضطر الأسد للتنحي وبشرف دون أي مساس بمصالحها... أما الغربيون فبعد أن أفلحوا في صب الزيت على النار فقد صاروا ينتظرون الكعكة جاهزة فلا هم مستعدون للتدخل المباشر " لحماية الشعب السوري  "  و لاهم بادروا بتزويد المعارضة  وخاصة  الجيش الوطني الحر بالسلاح اللازم للوقوف في وجه عصابات و شبيحة بشار التي صارت صورتها  اليوم تقترن بصور العصابات الصهيونية وهي تواجه أطفال و نساء فلسطين ..والنتيجة اقتتال بموازين غير متكافئة لن يخرج منه خاسرا غير الشعب السوري...
ويبقى الأمل معقودا على الدول العربية فهي الأولى بمساعدة الشعب السوري بعيدا عن الأطماع الاقتصادية والتوسعية و السياسية عبر مبادرات تلو الأخرى ، و من خلالها الشعوب العربية والإسلامية المطالبة بتكثيف دعمها الشعبي له عبر الضغط على الدول المساندة لنظام بشار لتغيير مواقفها ....
      في انتظار ذلك ، قلوبنا معك أيها الشعب السوري المسلم العظيم ، سائلين الله العلي القدير ناصر المستضعفين و نحن على أعتاب شهر رمضان المعظم  أن يفرج  كربتك و يمن عليك بنعمة الحرية و أن يرينا في كل من يكيد لك شرا يوما أسود....

10 التعليقات :

بقدر ما انشرحت قلوب العرب من المحيط الى الخليج لتنفس بعض الشعوب العربية نسمات الحرية الحقة وخاصة في تونس و مصر وليبيا و اليمن مع انطلاقة قطار الديومقراطية .....تتمة

نسأل الله تعالى أن ينصر الشعب السوري على نظام الطاغية بشار

كنت هنا..

السلام عليكم ورحمة الله

اسأل الله القدير الا يمر شهر رمضان على اخواننا بسوريا الا وقد نالوا حريتهم وخلصهم الله القدير الجبار المنتقم من هذا الكلب المسعور وحاشيته وشبيحته

حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل طاغية جبار


جزاك الله خيرا اخى الفاضل
كل عام وانت بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم

تحياتى لك بحجم السماء

آمين يارب
كل عام وانت كذلك بألف خير أختي
جعل الله رمضان هذا العام طالع يمن وبركة على جمع المسلمين

يا رب أصلح أحوال اخواننا فى سوريا و كل العرب

سيعلو الحق يوما .. و سيزهق الباطل ، إن الباطل كان زهوقا
لكن الانتظار طال علينا و نحن نرى إخواننا يقتلون و يذبحون و نحن نتفرج

أتذكر دائما أن الله أوصى بنصرة الفئة المظلومة على الظالمة ..
و أستغفره كثيرا .. و زاد كرهي لسيكس بيكو
فلولاهما لكنا يدا واحدة

لك الله يا سوريا

سلامي أخي محمد

د.محمد ..
من قلب دمشق الفيحاء .. عاصمة الأمويين .. وبلد الياسمين ..
لم يتسنى لي الوقت الكافي للمشاركة في مدونتكم الطيبة ..
أشكرك لوقوفك الطيب معنا .. ورغم الكلام الكثير الذي أريد التعليق عليه إلا أن الوقت لا يسعفني ..
لذلك سأكتفي بتقديم شكري وامتناني ..
مع التحية الطيبة
التوقيع : ظلالي البيضاء

أهلا بكل الإخوة و الأخوات كلا باسمه مرحبا بملاحظاتكم
هذه التدوينة أقل بكثير مما يجب علينا فعله تضامنا مع أخوتنا في سوريا
تحياتي للجميع و شكرا

إرسال تعليق

أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...