في الذكرى الأولى لإنطلاق مدونتي صدى كيسان

      بدا تفكيري  في إنشاء مدونة للاستفادة مما يتيحه هذا العالم الافتراضي من امكانيات التواصل دون حواجز أو حدود ، أواخر سنة 2011  عبر عدة نقاشات مع عدد من الإخوة والأخوات على الفايسبوك وخاصة الأخت الكريمة  حنان ادريسي  ، و كان خبر نشر إحدى الفتيات المصريات صورتها عارية على مدونتها و العدد الكبير الذي تحدثت بعض وسائل الإعلام عن زيارته لها في وقت وجيز دافعا لأقرر ولوج عالم لم أكن أعرف عنه حينها غير ما أقرأه من أخبار تنشر هنا وهناك ، يقال إنها من  مدونة فلان (ة) أو علان (ة)..  لأحاول إنشاء مدونة معتمدا  بعد الله سبحانه وتعالى  على نفسي ، فكانت انطلاقة  مدونتـي هذه " صـدى
كيسـان " نسبة إلى جبل كيسان في مثل هذا اليوم من السنة الماضية 9 يناير 2012  ب "استهلال" عبارة عن كلمات مفعمة بالأمل و العزم و الثقة في الله سبحانه ، والرغبة الملحة في كسب رهان المغامرة  في بحر متلاطم الأمواج ، و من حسن حظي أن جاء تنظيم  ملتقى المدونين المغاربة الثاني بمدينة الصويرة    بعد ذالك بحوالي ثلاثة أشهر  مما ساعدني على التعرف على ثلة من المدونين المغاربة الذين شرفوني بأن أكون واحدا منهم  ....

   ماذا قدم لي التدوين ؟

      -    كانت الكتابة بالنسبة لي منذ سنوات الجامعة في بداية التتسعينيات طقسا عاديا  مرتبطا بما يجري  حولي من أحداث شخصية أو غيرها ، .ولم أكن أرتاح إلا حين أكون قد دونت ما يدور بخلدي من أفكار حولها ، ولا تزال خزانتي تزخر بمسودات بكتابات عدة حول مواضيع متنوعة و قد عرف بعضها الطريق إلى النشر بفضل المدونة... و تميزت السنة الأولى من عمر " صدى كيسان  "  بنشر عدد لا بأس به من التدوينات أو المقالات في ميادين متنوعة : الأدب ، المجتمع ، التربية والتعليم  ، الشأن المحلي ،  صور ومرئيات .." وقد تجاوز عددها   السبعين أي بمعدل  تدوينة واحدة في الأسبوع على الأقللقد وجدت ضالتي في التدوين  ...

-  مكنني التدوين من التعرف على أصدقاء كثر على مستوى عال من العلم والأدب  أعزهم و أجلهم من المغرب ، مصر ، السعودية ، فلسطين ، تونس ....و ما كان هذا ليتحقق لولاه...

  ا - تمكنت من تجاوز  ذلك الإحساس بالإحباط الذي كان ينتابني كلما بعثت بمقال يكون قد أخذ مني وقتا طويلا وجهدا كبيرا ،  إلى جريدة أو موقع فلا ينشر إلا نادرا .  بفضل تجاوب أصدقاء و قراء  المدونة  و تشجيعات زملائي المدونين ، حيث استرجعت شهية الكتابة التي افتقدتها لسنوات و نفضت الغبار عن كثير من المسودات  و طرقت مواضيع لا يخلو تناول بعضها  من مخاطر، ....   " ...

-   بفضل المدونة صار بإمكان " الشيخ غوغل " أن يفيد من يبحث عن " محمد ايت دمنات " فالمقالات المنشورة بها   تنشر في مواقع و جرائد مغربية محترمة بعد بعض التعديلات  ، و تحقق بها قراءات كثيرة في وقت وجيز مقارنة مع المدونة مثل : ما السبيل لمحاربة داءالسيدا ؟و ممرض ينظف المستوصف   .... .

   ماذا أخد مني التدوين؟

        لقد أستأثر التدوين بمعظم وقتي الثالث و جزء من وقت آخرين، لهذا أغتنم هذه الفرصة لأشكر عاليا و من أعماق قلبي زوجتي العزيزة و أبنائي الأعزاء على ما أجده منهم من دعم وتفهم  ، وكذا  إخوة أعزاء كنت لا أتردد في استفسارهم  كلما اعترضتني مشكلة تقنية و في مقدمتهم الأخ الفاضل المدون المعروف  رشيد امديون أبو حسام   صاحب  مدونة همسات الروح والخاطر و الذي وجدته إلى جانبي  منذ أن نشرت أولى  تدويناتي داعما ومشجعا لتجربتي و مساعدا في الأمور التقنية وغيرها ، و مصمم القالب الحالي للمدونة الأخ   توفيق أيت علي  ، دون أن أنسى الإخــوين   محمد أعمروشا  :  عبد الهادي اطويل 

   و أخيرا أشكر و أحيي بحرارة كل الأصدقاء و القراء الأعزاء الذين لم يبخلوا عني بملاحظاتهم و تشجيعاتهم  عبر تعليقاتهم أو اتصالاتهم. و لأني عازم بإذن الله تعالى وقوته الاستمرار على هذه الوتيرة في الكتابة،  ورفع عدد قراء مدونتي و أصدقائها، فإني أنتظر و أتوق  لسماع و قراءة شهاداتكم ، ملاحظاتكم ، انتقاداتكم ، اقتراحاتكمو تقييمكم للسنة الأولى من عمرها  لتكون خير معين لي على بلوغ هذا الهدف ..
                                                                   و الله المستعان
                                        

 

Posted in: مذكرات