الثلاثاء، 3 أبريل 2012

المدونون المغاربة من العالم الافتراضي إلى واقع الصويرة


      أدركت اليوم و أنا في الصويرة لحضور ملتقى المدونين المغاربة جسامة الخطإ الذي اقترفه زين الهاربين فاضحي بين ليلة وضحاها هائما على وجهه يترقب ، وأوصل متاعس إلى سجن طرة  يترقب الغد من على كرسي متحرك ، وأودى بحياة عنيد القادة العرب و علك ملوك العرب وافريقيا ...، و أطاح بعدهم بالمتعجرف طالح ، و جعــل الأشـــــد في الطريـــــق...
       قاصدين الصويرة تحدى المدونون  المسافات وطولها ، والمنعرجات و خطرها ، والجيوب وثقوبها ،والأخبار و تضاربها تلبية لنداء افتراضي ، طبعا لن يخطر على بال من كان في مستوى أولئك القادة العظام أن يصير ذلك واقعا،،قدموا من أقصى بقاع الوطن بل وخارجه يدفعهم الأمل  في مغرب جديد  ليلتقوا و كأنهم إخوة فرقت بينهم غربة اضطرارية: فلان ، نعم وأنت : فلان ،،أهلا فعناق حار .. لا يهم إن ظلت بعض ظلال العالم الافتراضي بادية إذ حجبت أسماؤه  قسرا الأسماء الحقيقية .
       سبحانك ربي انت القادر على كل شيء ، هل دار في خلد القادة العظام أن  تأتلف قلوب من بقاع شتى  ليس بينها شيء مما ربوا عليه رعاياهم الأوفياء ، أليست التجمعات الوطنية محصورة اللوائح محددة الهويات سلفا ؟  وكأني بهم يتساءلون :ربا ه كيف يعد رب البيت  والطعام لضيوف بالعشرات  ليست له بهم قرابة عائلية او تنظيمية او صداقة قديمة مصادق عليها من قبل فخامتنا...؟
          تنوعت توجهاتم  و مشاربهم و قناعاتم ، ولم يفسد ذلك للود قضية ، يتحاورون و يتناقشون  في شكل حضاري بديع ، و يختلفون فيدبرون اختلافهم بشكل  حضاري ،  الابتسامة  على الوجوه بادية ، وعلامات الرضى  لا تخطيؤها العين ...حقا لقد انتصر ت سيدي سلطان الكلمة الجادة والهادفة  ، مطاع أنت أيها السلطان إذ حولت لقاء افتراضيا خلف شاشات الحواسيب و الهواتف الذكية حول مأدبة المساهمة في بناء مغرب جديد ،إلى حقيقة بعد تيفلت على أرض الصويرة ..فكان الملتقى الثاني للمدونين المغاربة يومي 31 مارس و فاتح أبريل 2012 ، لقد كانت الصويرة و أهلها الطيبين في الموعد ، و الحمد لله أني لست بقدر دهاء القادة العظام فأحرم  شرف مشاركة إخوتي المدونين ملتقاهم الثاني ...
       لقد كان الملتقى ناجحا بكل المقاييس فشكرا لكل من ساهم من قريب أو بعيد في ذلك ، و تحية للجنة المنظمة و لأهل الصويرة الطيبين ,
   
                                                                                                                فاتح أبريل 2012

12 التعليقات :

كان اللقاء مميزا بحضورك أستاذي
سرنا التعرف عليك والنقاش معك
سلم أسلوبك المميز للقائنا على صفحات مدونتك :)

شكرا لك أختي سناء
لقد سررت أنا أيضا بلقائكم و التعرف إليكم و قد سرني أكثر أن تكوني أول معلقة على هذه التدوينة
بورك فيك أختي

شرف لي أنني التقيت بك سيدي الكريم
دمت بود وتألق أخي محمد

و انا كذلك اخي محمد
شكرا لك على مرورك الطيب

نعم سي محمد المسافة كانت بعيدة جدا لكن القلوب قريبة، فاجتمعت حين وجدت لها مكانا اتفقت على أن تتوحد فيه باختلاف التوجهات والافكار والاعمار والاجناس.
تشرفت بلقائك أخي محمد.

صحيح أخي رشيد لكنها هانت بلقاء وجوه إخوة قل أن يجود الزمان بمثلهم

تحية لك سي محمد ولكل المدونين الأحرار الذين سخروا الكلمة من اجل خدمة قضايا الامة و الوطن، وما أجمل أن تحتضنكم مدينة الصويرة العتيقة التي أصبحت اليوم تراثا إنسانيا..

شكرا لك أخي عمر على مرورك الطيب

اللقاء كان ناجحا بامتياز حسب كل الأراء، وهذا شرف للتدوين المغربي، أغبطكم على ذلك الجمع الطيب، وشكرا لكم جميعا على النقل المميز

شكرا لك اختي على مرورك الطيب و نرجو ان نلتقي بك في مناسبة اخرى ان شاء الله

تحية كبيرة و وفاء لهذا السلطان و تحية لك أستاذي سرني التعرف عليك عن قرب

وأنا كذلك أختي و تحية لك على مرورك المتميز

إرسال تعليق

أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...