السبت، 22 يونيو 2013

فَـــرْحــــَةٌ مُـــؤَجَّـلَــةٌ


            أثخن الزمن جسدها بالجراح ،كيف لا وقد  تحالف ضدها الفقر و هجر الزوج و تنكر الغير ... توصلت  ببطاقة  1" راميد "   بعد معاناة حقيقية أثناء رحلة جمع  الوثائق اللازمة ، و انتظار طويل بعد ذلك ،  ستستفيد أخيرا من خدمات صحية بالمجان تشعرها بوطنيتها ....

  عاودها ألم شديد في يدها على مستوى الكثف لم ينفع معه الدلك و لا الوصفات التقليدية ، غدا ستسافر لإجراء كشف  في مستشفى المدينة مسلحة ببطاقتها العجيبة ، و ستقطع مئات الكليومترات ستكلفها  دراهم معدودات جمعتها بعد جهد جهيد ...
  
تلج المستشفى و تجد المشرفين قد خصوا أمثالها بشباك خاص ، استبشرت خيرا  قبل أن تجد نفسها في طابور طويل  سيعجل بعودتها  من حيث أتت و معها  وريقة تحمل موعدا  بعد أيام .... لم تفقد الأمل فللمجانية ثمن أيضا .....
   
تعود في الموعد المحدد  أملا في  الاحتفال بوطنيتها ، تلج المستشفى منشرحة قبيل موعد بداية الدوام رغم تضاعف الفاتورة ، وجدت نفسها بين آخرين و استسلمت للانتظار (ما بْقَا قَدْ مَا فَاتْ  (....
 
على الساعة  الثامنة والنصف  يصل الموظف ،بقف الجميع وقفة رجل واحد، قبل أن يفتح باب مكتبه يلتفت ليخبر الجميع ببرودة دم خارقة و هو يفرك عينيه بتعطل الآلة ......
                                                

"""""""""""""""""
1 - بطاقة راميد : نظام المساعدة الطبية للمعوزين بالمغرب و تمنح بطاقة بهذا الاسم لكل مستفيد (ة).
          


6 التعليقات :

دائما ما اجد هنا انامل موضوعة على الجرح استاذنا , وكأنك تقول ما تأن به قلوبنا
دمت دائما بكل ود
تحياتى

قبل بطاقة راميد، يجب العناية بالبنيات التحتية أولا وتجهيزها كما يجب، وسد الخصاص في الأطر الطبية والمستشفيات، حينها يمكن أن نتحدث عن بطاقة راميد.
شكرا لهاته الالتفاتة الطيبة
كنت هنا

@محمد جمال
أسعد دوما بمتابعتك المتميزة اخي جمال
بورك فيك

@أمال
أكيد اختي امال سعدت كثيرا بزيارتك
تحياتي

ومازال الشعب العربي يستجدي حقه المشروع في وطنه ...

لك تحياتي عزيزي ..

تدويناتك كلها تناقش امور هامه ومفيدة

إرسال تعليق

أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...