كانت الانطلاقة صباحا من اكدز في اتجاه مدينة دمنات
كمحطة أولى مرورا على ورززات .. طبيعة تضاريس المنطقة اقتضت الانطلاقة مبكرا بعد صلاة الصبح لعبور
مرتفعات ايت ساون و تيشكا و منعرجاتهما الخطيرة
قبل ان تستوي الشمس في كبد السماء ....
منعرجات ايت ساون لا تزال على نفس درجة الخطورة ، على عكس تيشكا التي اصبح عبورها عاديا رغم الاشغال المتواصلة ببعض أجزائها,,,,
و لم
تعد ذلك الشبح الذي ترتعد له فرائس السائقين ولن ابالغ إن قلت إن عبور بعض مقاطعها
صار متعة فريدة ، تيشكا ذلك الحاجز الطبيعي بين منطقتين من مغربنا الحبيب عنوان إحداهما التربة الرطبة و الاخضرار و سمة الثانية الأحجار و الاصفرار و ما ان تغادرها
بسلام حتى تستقبلك تدارت 1 ثم 2 لالتقاط الانفاس و تناول وجبة الافطار ، ووقع الاختيار على تدارت 2 حيث مقهى متميز يجلب زوارا كثرين تلجه فيقودك جسر حديدي معلق الى الضفة الاخرى للنهر
المحاذي لها ، لتجد نفسك في مجلس وسط منظر طبيعي أخاذ و فضاء جميل يضم لعبا
للاطفال ويمنحك فرصة مشاهدة عملية إعداد وطهي الخبز التقليدي " تفرنوت "
قبل أن تجده على مائدة افطارك ، و تجدر الإشارة إلى أن الأثمنة بالمقهى جد مناسبة ,,,,,
منعرجات ايت ساون لا تزال على نفس درجة الخطورة ، على عكس تيشكا التي اصبح عبورها عاديا رغم الاشغال المتواصلة ببعض أجزائها,,,,
طريق تيشكا |
تفرنوت |
مدخل دمنات من جهة سيدي رحال |
تابعنا المسير بعد ذلك نحو مركز المدينة حيث المحطة الطرقية و الباشوية ومجمع الصناعة التفليدية ,,,
و بعد التقاط صور هناك انطلقنا مباشرة في اتجاه منطقة " امي نيفري " و في الطريق تمكنك التلة المشرفة على المدينة من التقاط صورة عامة لها ...
منظر عام لمدينة دمنات |
أخذ العياء مأخذه من المجموعة فتعذرت مواصلة الرحلة مساء فكان من الضروري البحث عن مكان للاقامة بمركز دمنات و سرعان ما وجدنا ضالتنا بفندق غير مصنف محاذ للمحطة الطرقية و بثمن مناسب (200 درهم للغرفة) كان صاحبه طيبا و حين اطلع على اسمي مدنا بمعلوماات عن المدينة وتاريخها والعنا على صور قديمة للمدينة كانت تؤثت فضاء الاستقبال ... منحنا المبيت فرصة التجوال بالمدينة وسوقها القديم على أن نواصل الرحلة صباحا ,,,,
إضافة تسمية توضيحية |
- التزود بالماء الصالح للشرب فهو عادة عملة
نادرة وسيزيد اقتناؤه باستمرار من مصاريف
الرحلة....
- هيء نفسك لدفع ما يطلب فغالبا لا فائدة من المساومة ...
- هيء نفسك لدفع ما يطلب فغالبا لا فائدة من المساومة ...
السابق : تمهيد
اللاحق : 2- من دمنات الى شلالات أزود
مدخل دمنات من جهة تنانت |
3 التعليقات :
دمنات يا دمنات!
لك من الحب في نفوسنا بقدر ما فيها من حب لهذا الوطن...يتقد فينا كلما ابتعدنا،وعندما نزورك، فيجب ألا يتجاوز المكوت فيها فوق ثلاث...وكثيرا ما نسمع
من أفواه كثيرة: ضيف النبي ثلاث ايام،في إشارة واضحة ألى مدة زيارة هذه المعلمة.
بصراحة؛أخي ايت دمنات،لقد ابدعت في كل شيء،وصفا عرضا،اسلوبا وسردا في ترابط تام بين الأفكار والمعلومات ..إنك تجعل من يطلع على موضوعك،وكأنه بالمدينة،أو بعبارة أوضح فكأنه دمناتي.ما شاء الله عليك،استمر،والله إنك تستحق لقب "رحالة" زمانك.حقيقة أنت كاتب ممتاز،بل ناشر وأكثر من هذا انت سيناريست متمرن.
تحياتي لك عالية على هذا المجهود،إنه رائع وبكل المقاييس.
بارك الله فيك اخي الكريم
كلماتك الجميلة والرقية أخجلتني
مدينة الاجداد تستحق الاكثر
بارك الله فيك اخي الكريم
كلماتك الجميلة والرقية أخجلتني
مدينة الاجداد تستحق الاكثر
إرسال تعليق
أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...