الاثنين، 30 أبريل 2012

اذا كان رب البيت للطبل ضاربا فلا ....1

           صارت المؤسسات التعليمية في المغرب مسرحا لعدد من السلوكات والتصرفات العفوية والمقصودة لكثير من التلاميذ و خاصة المراهقين ،أثارت ولا تزال حفيظة كثير من المدرسين و الإداريين ، سلوكات كانت إلى وقت قريب بعيدة عن فضاءاتها وعن شخصية طالب العلم المغربي ،نتيجة التقليد الأعمى لسلوكات مشاهير عالم الرياضة والسينما... التي تزخر بها وسائل الاعلام المختلفة وطنية ودولية و تقدمها نماذج للتفوق والنجاح في الحياة ، ومن أهم هذه السلوكات :
حلاقة الشعر بأشكال مثيرة، واللباس بأشكال مختلفة : القصير ، الضيق ، المنسدل ،الشفاف ، المقطع ...
    و تنعكس هذه السلوكات سلبا على المسيرة الدراسية لصاحبها وزملائه في المؤسسة ،إذ تدفعه لتقمص شخصية المُقلَّد دون الانتباه لفارق السن ، الثقافة ،الجغرافيا ، الفضاء و المستوى المعيشي...، وتصرف اهتمامه عن دراسته مقابل العناية الزائدة بالشعر و اللباس و...و قد تؤدي به لسلوكات منحرفة جراء السعي لتأدية الدوربصورة تجعله محط انظار الآخرين ،و رغم ذلك يمكن تفهم بعضها وإن خالفت تقاليد وقيم  المجتمع المغربي ، بالنظر للفهم القاصرللحرية الشخصية لد كثيرين، و لصدورها عن أطفال مراهقين غالبا ،فضلا عن كونها في نظر علماء النفس أحد أشكال التعبير عن الرغبات والميولات ، وإحدى تجليات حب الظهور واثبات الذات، وفرصة لتفريغ المكبوتات...، 
     و يحدث أحيانا أن تصدر عن  المربي _ مدرسا أو اداريا -  ، فيصير موضوعا لتندر وقفشات المتعلمين و خصوصا في التعليم الابتدائ و الإعدادي ، في الوقت الذي يفترض فيه أن يكون قدوة للمتعلمين ، فضلا عن توجيههم وتنبيههم بل التدخل للتصويب إن اقتضى الأمر ،فلا يسعنا حينئذ إلا أن نقول مع المثل العربي المشهور " اذا كان رب البيت للطبل ضاربا فلا تلومن الأطفال على الرقص "...

8 التعليقات :

بسم الله وبعد
بوركت أخي الفاضل على طرحك القيم
هذه السلوكيات لأسف موجودة عند الجميع ما هي إلا تقليد أعمى يتشبهون بأعداء ديننا الحنيف ويحسبونه تقدم وحضارة
هداهم الله

تحياتي واحترامي وتقديري لك
أخوك في الله \ مازن الرنتيسي - أبو مجاهد

آمين يا رب
شكرا لك اخي مازن على تواصلك القيم

السلام عليكم ورحمة الله
موضوع مهم جدا أخي فالمدارس التي كانت أساس للتربية الحسنة أصبحت بعضها تثير القلق على جيل كامل من أطفالنا
بوركت أخي محمد

وعليكم السلام
شكرا اختي على مرورك الطيب

التربية والتعليم. التربية أولا ثم التعليم.
الحرية الزائدة تخلق مجتمعا من الغرائب.

تحيتي أستاذ محمد.

شكرا لك سي رشيد
اتفق معك مشكلتنا في التعليم المغربي هي مشكلة الفهم المغلوط للحرية ، التلميذ لا يفكر في واجباته كما يفكر في الحقوق

للأسف لم نأخذ منهم ـ الغرب ـ إلا ما هم مصممون على فتنتنا به و كأني أراهم يضحكون علينا ملئ الذقون !

تحياتي أستاذي

شكرا لك اختي حنان على مرورك الطيب
طبعا كان الله في عوننا جميعا....

إرسال تعليق

أخي القارىء أختي القارئة تعليقك على الموضوع دعما أو نقدا يشرفنا فلا تتردد في التعليق عليه ...